هُوَ
النَّبِى الذي كَرَمَهُ اللهُ بِكُلِّ أَشْيَاء, بِخَلْقٍ حَسَنٍ وَخُلُقٍ حَسَن
وَالْقُرْان الذي بِهِ جاَء , وَهُوَ فىِ كُلِّ ظُلمَاتٍ ضِيَاءُ, وَلكُلِّ
سَقِيْمٍ دَوَاءُ, فَكَم أَبْرَأتْ بَاللَّمْسِ رَاحَتُهُ, دَلِيْلٌ عَلَى أن
كُلِّ دَاءٍ هُوَ شِفَاؤُهُ .
لَقَدْ
فَازَ مَنْ اَمَنَ بَهِ وَاتَّبَعَ سُنَّتَهُ فَفَازَ السُّعَدَاءُ, وَقَد خَابَ
مَنْ كَفَرَ بِهِ وَاَنْكَرَ بِعْثَتَهُ فَخَابَ الأَشْقِيَاءُ , وَكُلُّ مَا
تَعَلَّقَ بِهِ حَيٌّ وَبَقَاءُ وَمَاانْقَطَعَ مِنْهُ مَوْتٌ وَفَنَاءُ.
فالمدينة
قَبل هِجْرَةِ المُصْطَفَى لاَشيْئ ,فَبِوُجُدهُ بَعْدَهُ تَكُون أَشْيَاءَ
وَالمَدِيْنَة هِي يَثْرِبُ مَعْروفةٌ أنَّ فِيْهَا الوَبَاءَ فَبِبَرْكَةِ
دُعَاءِ المُصْطَفَى أَذْهَبَ الله مِنْهَا البَلاَءَ
وَفى
ذكْر مُعْجِزَاتِهِ صلى الله عليه وسلم أَنه تُظِلُّهُ الغَمَامَةْ حيْث جَاء ,
وَهَيْبَتُهُ تَرْتَعِدُ مِنْهَا فَرَائِضُ الجُلسَاء الأَقْوِياء, جاءته
الأَشْجَار إِجابةً للِدُعَاء , وَيَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ اَصَابعهِ المَاءَ وقد
أسْرِيَ بِهِ صلى الله عليه وسلم فى لَيلةِ الإسْرَاء, مِنَ المَسجدِ الحَرَام الى
المَسجد الأَقْصَى ومعرَجُهُ إلى السَماء , وَقَدمتْهُ جَمِيْعُ الأَنْبِيَاء
وَتَشْهَدُ الذَات للذَات باِللقاء.
وفى
ذكْرِ أَخْلاقِهِ صلى الله عليه وسلم أنه إِذَا دَعَاهُ المِسكيْن أجابَهُ
وَلاَيَرُدُّ الدُعَاء , بَسَّامٌ مُحَبَهُ كَرِيْمٌ مِعْطَاءٌ , وَهُوَ بِكُلِّ
مُؤْمِنٍ أَرْحَمُ الرُّحَمَاء, وَعلى كُلِّ كَافِرٍ أَشَد الأَشْدَاء, وَوَرَدَ
أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم شَديْدُ الحَيَاء ,بل أشَد حَياءً مِن المَرْأَة العَذْرَاء.
عَسَى
اللهُ أن يُكْرِمْنَا بِنَظْرَتِهِ فى دَار الفَنَاء , وَيَجْمَعْنَا مَعَهُ فى
دَار البَقَاء, وَيَرْزُقُنَا زِيَارَتُهُ فى كل سَنَةٍ بِقُبةِ الحَضْرَاء , فاسْتَجِبْ –ياالله – وَتَقَبَّل
مِنا الدُعاء , بجاهِ المصطفى سَيْدِ
الأَنْبِيَاء, عليه الصلاة والسلام والثَناء, وَعلى الهِ وأَصْحابه الكُرماء ,
وَأتْبَاعُهم الحُكمَاء, وَالحمد لله الذي له حَسَنُ الأَسْمَاء........
بقلم الفقير إلى ربه الغفار
محمد مرابط منعم بن احمد قشيرى مختار